وزير ديوان البلاط السلطاني يعلن إطلاق منتدى عُمان للأعمال خلال العام الجاري 2017م

وزير ديوان البلاط السلطاني يعلن إطلاق منتدى عُمان للأعمال خلال العام الجاري 2017م

 أعلن معالي السيد خالد بن هلال البوسعيدي وزير ديوان البلاط السلطاني عن إطلاق منتدى عُمان للأعمال خلال العام الجاري 2017 كأحد المبادرات المهمة لفريق العمل للشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص.

جاء ذلك خلال حفل تكريم المشاركين في البرنامج الوطني للقيادة والتنافسية في القطاع الحكومي - مسار أصحاب السعادة وتخريج المشاركين في الدفعة الثانية للبرنامج الوطني للرؤساء التنفيذيين في القطاع الخاص، وهو الحفل الذي أقامه فريق العمل للشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص مساء اليوم في نادي الواحات بالعذيبة وحضره عدد من المسؤولين الحكوميين ورؤساء شركات القطاع الخاص.

وأوضح معالي السيد خالد بن هلال البوسعيدي وزير ديوان البلاط السلطاني في كلمته خلال رعايته للحفل بأن المنتدى يهدف إلى تعزيز الترابط والتناغم الفكري بين القيادات التنفيذية في القطاعين الحكومي والخاص وبناء منظومة معرفية تكفل الاطلاع على كافة مستجدات بيئة الأعمال بما ينعكس إيجاباً على قدرات الأعضاء وبيئة الأعمال بمختلف المجالات في كافة أرجاء السلطنة.

وقال معاليه أن المنتدى يهدف إلى مدّ جسور التعاون المهني بين مختلف الجهات المعنية وتبادل الخبرات والمعارف والأفكار وإتاحة المعلومات والتقارير المتخصصة للأعضاء بما يسهم في اقتراح مبادرات ومشاريع تعزز من فرص التنمية المستدامة وتكفل الارتقاء بمستوى التنافسية وتمكين القطاع الخاص من تحقيق مستويات نمو متقدمة إضافة إلى بلورة الآراء الهادفة لدعم أعمال الحكومة وبناء العلاقات الفاعلة مع مختلف منتديات الأعمال الإقليمية والدولية المرموقة.

وأوضح معاليه بأن منتدى عُمان للأعمال المزمع انطلاق أعماله خلال العام الجاري يهدف لتأسيس منصة حوارية تضم أعضاء فريق العمل للشراكة، وخريجي البرامج الوطنية من القطاعين الحكومي والخاص (البرنامج الوطني للقيادة والتنافسية في القطاع الحكومي والبرنامج الوطني للرؤساء التنفيذيين في القطاع الخاص) إضافة إلى نخبة مختارة من الخبراء والمختصين من القطاعين الحكومي والخاص للعمل معاً على تطوير مبادرات داعمة للنمو ومعززة للتنافسية وكفيلة بمواكبة الفكر المستنير لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم/ حفظه الله ورعاه/ لتعزيز مسيرة التنمية المستدامة في السلطنة.

ورأى معاليه أن المنتدى يعكس الاهتمام الكبير من لدن جلالته/ أعزه الله/ بموضوع الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص، كون التنمية الاجتماعية والاقتصادية تستندان على حشد وجمع كافة إمكانات المجتمع بما فيه من طاقات وموارد وخبرات متاحة في كل القطاعات وأن إطلاق المنتدى يأتي إيماناً بضرورة تعزيز دور القطاع الخاص ومساهمته في التنمية والتنويع الاقتصادي وفي مد جسور التكامل بين الحكومة ومجتمع الأعمال في السلطنة.

واعتبر معاليه بأن المبادرات التي أطلقها فريق العمل للشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص متعددة ومتنوعة ولكنها في ذات الوقت تحقق التكامل بينها.

كما اعتبر معالي السيد وزير ديوان البلاط السلطاني بأن إطلاق المنتدى يمثل مبادرة جديدة من مبادرات فريق العمل للشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص.. مؤكدًا بأن هذا الحدث سيسهم في التركيز على الفرص المستقبلية الكامنة في الاقتصاد العُماني. وأشار معاليه إلى أن الفريق المختص يعمل حاليًا على تصميم فعاليات وأنشطة المنتدى بما في ذلك المشاركة الفاعلة في نشاطات مشتركة مع المنتديات الإقليمية والدولية وبما يخدم الأهداف الوطنية الرامية لتعزيز دور ومشاركة كافة المعنيين في مسيرة التنمية الشاملة في السلطنة.

واشتمل الحفل على عدد من الكلمات الرسمية التي تطرقت إلى الاهتمام السامي الكريم ببناء الكفاءات الوطنية كأولوية وركيزة للتنمية، ومبادرات فريق العمل للشراكة المرتبطة بهذه الأولوية والتي شملت الصندوق الوطني للتدريب، والبرنامج الوطني للرؤساء التنفيذيين والبرنامج الوطني للقيادة والتنافسية بمساريه لأصحاب السعادة والمديرين التنفيذيين في الجهات الحكومية المعنية ببيئة الأعمال، كما تطرقت الكلمات إلى أهمية واهتمام السلطنة في مجال نقل أحدث المعارف والعلوم، إضافة إلى تجارب الشركاء العالميين في العمل مع فريق الشراكة في المبادرات المختلفة، وأهم مخرجات البرامج الوطنية على المستوى الشخصي للمشاركين وعلى المستويين المؤسسي والوطني وأهمية استدامة مسارات التطوير للمشاركين في المستقبل.

من جانبه أكد سعادة الدكتور علي بن قاسم بن جواد مستشار الدراسات والبحوث بديوان البلاط السلطاني رئيس البرنامج بأن تخريج دفعة جديدة من البرنامج الوطني للقيادة والتنافسية سيسهم بلا شك في تسريع الخطى نحو بناء تنمية مستدامة تؤمن الرفاه لكافة أبناء السلطنة من خلال عقول وطنية قادرة على التعامل في ظل آليات اقتصاد المستقبل، منوهاً بأن البرنامج الوطني للقيادة والتنافسية والذي حظي بمباركة سامية كريمة من لدن عاهل البلاد المفدى –أيده الله- يعدّ من أهم مبادرات فريق العمل للشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص ضمن أولوية بناء الكفاءات الوطنية، وأن المسار الخاص بأصحاب السعادة انطلق في شهر سبتمبر من العام الماضي تحت إشراف وحدة التفكير بديوان البلاط السلطاني.

وأوضح سعادته بأن المسار تكوّن من ست جلسات فكرية نفذت بالتعاون مع شركاء البرنامج بمشاركة عدد من أصحاب السعادة في الوزارات والجهات الحكومية المعنية ببيئة الأعمال في السلطنة. كما أوضح سعادة الدكتور مستشار الدراسات والبحوث بديوان البلاط السلطاني أن رؤية البرنامج ترتبط بصورة مباشرة بالتوجهات السامية فيما يتعلق بتعزيز العمل المشترك بين القطاعين الحكومي والخاص لتحقيق التنافسية الوطنية من أجل رفاه المواطن، معتبراً أن التنافسية الاقتصادية التي لا تؤدي إلى رفاه المواطن تكون مؤقتة وغير صحية.

وبيّن سعادته بأن البرنامج في مسار أصحاب السعادة يهدف بشكل عام إلى فتح باب الحوار وإشراك منتسبيه في مناقشات مع عدد من النخب الأكاديمية والخبراء من القطاعين الحكومي والخاص حول أهم القضايا التي تسهم في تعزيز تنافسية السلطنة، وإيجاد السبل الكفيلة لتبني سياسات عامة داعمة للعمل المشترك بين القطاعين الحكومي والخاص.

وأشار سعادة الدكتور علي بن قاسم بن جواد بأن البرنامج تم تصميمه بالتعاون مع الشركاء من المؤسسات الدولية الرائدة في مجال القيادة والتنافسية الذين تم اختيارهم بعناية وبناءً على معايير محددة روعي من خلالها تحقيق الإضافة النوعية بحسب الخبرات والتخصصات التي يتمتع بها كل شريك، وفي مقدمتها الفهم العميق لطبيعة العمل الحكومي، والخبرة في بيئة الأعمال المحلية والإقليمية والدولية. وعلى صعيد متصل أكد الدكتور خميس بن سعود التوبي مدير عام التطوير الإداري بديوان البلاط السلطاني والمكلف بأعمال مدير عام معهد تطوير الكفاءات بأن تكريم معالي السيد خالد بن هلال البوسعيدي وزير ديوان البلاط السلطاني الموقر للمشاركين في كل من البرنامج الوطني للقيادة والتنافسية في القطاع الحكومي والبرنامج الوطني للرؤساء التنفيذيين في القطاع الخاص يمثل انعكاساً حقيقياً للاهتمام السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم/حفظه الله ورعاه/ بتنمية وتطوير الكفاءات البشرية الوطنية والاستثمار بها وتمكينها وإعدادها للمستقبل على أرض الواقع.

وأشار الدكتور التوبي بأن الدفعة الثانية من المشاركين في البرنامج الوطني للرؤساء التنفيذيين الذي تم تنفيذه تحت إدارة معهد تطوير الكفاءات بديوان البلاط السلطاني ضمت 35 مشاركاً من مختلف مؤسسات القطاع الخاص مثّلوا عدة قطاعات اقتصادية ومحافظات مختلفة في السلطنة. وأوضح الدكتور التوبي عقب انتهاء الحفل بأن الرحلة التعليمية للبرنامج والتي امتدت لاثني عشر شهرًا تم تصميمها وتطويرها بالتعاون مع عدد من الشركاء الاستراتيجيين وفي مقدمتهم المعهد الدولي لتطوير الإدارة بسويسرا (IMD). يذكر بأن فريق العمل للشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص ممثلاً بديوان البلاط السلطاني كان قد أعلن في بداية شهر مايو الجاري عن إطلاق المسار الثاني للبرنامج الوطني للقيادة والتنافسية في القطاع الحكومي والذي يستهدف المديرين التنفيذيين في الوزارات والجهات الحكومية المعنية ببيئة الأعمال في السلطنة، كما تم الإعلان عن قائمة المشاركين في الدفعة الثالثة من البرنامج الوطني للرؤساء التنفيذيين، ليستكمل البرنامج في دفعاته الثلاث تأهيل وتدريب 100 مشارك في البرنامج ضمن أعماله الهادفة إلى تطوير رؤساء تنفيذيين عُمانيين بالمستوى المأمول. وتتميز البرامج الوطنية في هذين المسارين (مسار المديرين التنفيذيين في القطاع الحكومي والرؤساء التنفيذيين في القطاع الخاص) بعملية اختيار تتسم بالشفافية وفق معايير واضحة ودقيقة، يتم إدارتها من قبل المتخصصين في هذا المجال. وشملت جلسات البرنامج الوطني للقيادة والتنافسية في مساره الخاص بأصحاب السعادة موضوعات عدة مثل: التوجهات العالمية الكبرى في القرن الحادي والعشرين وأهم الفرص والتحديات التي تواجه الحكومات حول العالم؛ وإيجاد بيئة ممكّنة للشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص وعوامل النجاح للشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص من خلال الاطلاع على الحالات الواقعية والتجارب الدولية الناجحة في المجال وكيفية الاستفادة منها في السلطنة؛ وتعزيز الأداء الحكومي من خلال تحديد دور القيادات التنفيذية في عملية التطوير واستخدام أدوات مختلفة مثل التخطيط بالسيناريوهات؛ والتعرف على أهم العوامل المؤثرة في تنافسية السلطنة، والمؤشرات المختلفة التي من شأنها تعزيز تنافسية السلطنة مستقبلاً والتي تم تحديدها من خلال تنفيذ دراسة ميدانية متخصصة شارك فيها العديد من قيادات قطاع الأعمال في السلطنة مثلوا قطاعات اقتصادية مختلفة، إضافة إلى أهم الخطوات العملية الواجب اتخاذها لتحسين مؤشرات الاستثمار الأجنبي المباشر في السلطنة.

وكان البرنامج الوطني للرؤساء التنفيذيين قد تكوّن من ست وحدات تعليمية نفذت في سويسرا ومسقط وسنغافورة، وضمت موضوعات ترتبط بالقيادة والابتكار، والاستراتيجية والإدارة المالية، والقيادة ضمن سياق عالمي، وقيادة المؤسسات والتطوير، والقيادة المُلهمة، والتنافسية لأجل المستقبل.